قاطنو أكواخ قصديرية يشلون طرقات بدعوى استثنائهم من

قسنطينة
الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011
قاطنو أكواخ قصديرية يشلون طرقات بدعوى استثنائهم من السكن

قام صباح أمس العشرات من قاطني أكواخ الجهة السفلية من حي الكلم الرابع بقسنطينة، بقطع جميع المنافذ المتفرعة عن مفترق الطرق الواقع أسفل جسر السكة الحديدية، كما أغلق مساء ساكنو عدد من البيوت القصديرية، طريق "واد الحد"، للتنديد بعدم إدراجهم في عملية توزيع السكن عن طريق القرعة المُنظمة قبل أيام.

المحتجون بحي "الكلم الرابع" استعملوا في حدود الساعة السابعة صباحا الحجارة و المتاريس لإغلاق جميع الطرقات القريبة من تجمعهم السكني، و اتهموا في حديثهم لـ "النصر"، لجنة حيهم القصديري بالتلاعب في مصير 14 عائلة، فوجئت بعدم إدراجها في عملية القرعة المنظمة الأحد الماضي و التي وُزعت خلالها 42 شقة على سكان بالجهة العلوية من الحي، يقول المحتجون أن بعضهم دخلاء و تمكنوا من الاستفادة من السكن بشراء أكواخ قصديرية، فيما تحدث آخرون عن حالات لأشخاص لا يقطنون أصلا داخل الحي، كما أكدوا أنهم يعيشون منذ قرابة 40 سنة داخل بيوت هشة و رغم هذا لم يتم إحصاؤهم، بتواطؤ من جيران لهم و رئيس لجنة الحي، من أجل الحفاظ على محلات تجارية تقع بالمنطقة.
السكان فتحوا الطريق بعد حوالي ساعتين من شل حركة المرور و ذلك بعد تدخل رجال الأمن و ممثلين عن السلطات المحلية، أقنعوهم بوقف الاحتجاج، و قد اتجه ممثلوهم إلى الدائرة ،أين أعلموا بضرورة إيداع ملفاتهم لدى مكتب الدراسات "لاسو"، هذا الأخير الذي استغرب مديره سبب تأخر تحرك المعنيين إلى اليوم، رغم أن عملية الإحصاء التي تبيّن أنها لم تشملهم تمت منذ 6 أشهر كاملة، محملا المسؤولية لرئيس لجنة الحي الذي لم يُدرج أسماءهم في القوائم المقدمة لمصالحه، التي قال أنها مستعدة لاستقبال ملفاتهم و الخروج إلى الميدان لمعانية الوضع و من ثم برمجة ذوي الأحقية منهم في عمليات القرعة الأيام المقبلة.
كما قام في حدود الساعة الثالثة و النصف مساءا، سكان أحياء قصديرية منها حي جاب الله، بقطع طريق حي الإخوة عباس"وادي الحد" في جزئه المؤدي إلى منطقتي الزيادية و جبل الوحش، للمطالبة بإدراجهم في قوائم المستفيدين من السكن عن طريق عملية القرعة، التي شملت أشخاصا دخلاء.
و قد أكد رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية لـ"النصر" أنه سيحاول إقناع المحتجين بفتح الطريق و إطلاعهم على قائمة من استفادوا من السكن إلى جانب العمل مع مكتب 'لاسو"، على إعادة إحصائهم