لصوص في مطار قسنطينة...يروعون الحجاج

زرع لصوص مجهولون رعبا حقيقيا وسط معتمرين عادوا من السعودية بعد أداء مناسك العمرة، وسلبوا منهم الكثير من أمتعتهم وممتلكاتهم، كما روّعوا مستقبليهم من ذويهم، بمطار قسنطينة، بالاستيلاء على ما كانوا يحملونه.

بدأ كل شيء عاديا قبيل نزول طائرة الخطوط السعودية التي أقلت معتمرين جزائريين ينحدرون من ولايات الأوراس الكبير، حيث قام أفراد الشرطة بتأمين الخروج الدولي للمطار محمد بوضياف تأهبا لقدوم المعتمرين، ليبدأ التسلل من مستقبلي المعتمرين نحو الباب الذي سيخرج منه المعتمرون، وبعد لحظات تحولت الساحة إلى اكتساح من قبل مستقبلي المعتمرين، ليختلط الحابل بالنابل. واستغل لصوص الوضع ليسلبوا جواهر بعض النساء المنتظرات لمعتمرين، والهواتف النقالة، وبعض محافظ اليد، وأوراق نقدية، ثم امتدت يد اللصوصية إلى أمتعة المعتمرين الذين فقد الكثير منهم ما اصطحبه معه من البقاع المقدسة.
وأمام الفوضى العارمة طالب بعض المواطنين قوات الأمن بالتدخل قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن لم يتم ذلك، ليتم حجز بعض المعتمرين الذين لم يخرجوا، ثم تم تغيير المدخل، لكن بقيت الفوضى، وضيّع المعتمرون ومستقبلوهم الكثير من ممتلكاتهم وأمتعهم، وعادوا إلى ديارهم متحسرين على ما حدث لهم ولمستقبليهم في المطار، الذي مكثوا فيه أكثر من 5 ساعات لصعوبة مغادرته بسبب الفوضى التي عمّت بهوه. وحسب شهود عيان ومن الضحايا الذين تعرضوا للسطو، فإنهم تفاجأوا حين كانوا ينتظرون أقاربهم العائدين من عمرة رمضان بهجوم عليهم من أشخاص لا يعرفونهم، وراحوا ينزعون بالقوة جواهر بعض النساء سواء كانوا متحجبات أو غير ذلك، ومحافظ اليد التي بها هواتفهن النقالة، وبعض الأموال، كما لم يسلم كبار السن وبعض المواطنين من عملية سرقة الأموال والهواتف من جيوبهم، مستغلين التزاحم والتدافع الذي وقع بعد أن تم فتح الباب الخاص بالوصول الدولي. كما شهد موقف السيارات حوادث استيلاء على أمتعة المعتمرين ومستقبليهم، بالإضافة إلى تسجيل حوادث تصادم بين السيارات عند مخرج المطار، واستغل بعض اللصوص ذلك لسرقة الهواتف النقالة خاصة للنساء بواسطة الخطف.