يشد فريق مولودية قسنطينة اليوم (الثلاثاء) الرحال ص

يشد فريق مولودية قسنطينة اليوم (الثلاثاء) الرحال صوب مدينة بشار، وذلك تحسبا للقاء الذي سيجمعه بالصاعد الجديد شبيبة الساورة، لحساب الجولة الثالثة للرابطة المحترفة الثانية، والمقرر ليوم الجمعة المقبل ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال (16,00).

وفد الموك مجبر على السفر 3 أيام قبل موعد اللقاء، وذلك بالنظر لبرنامج الرحلات الداخلية للخطوط الجوية الجزائرية- كما أكده لنا الرئيس مسعود بورفع-، حيث ستكون أول محطة مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، وبعدها وفي حدود الساعة العاشرة ليلا (10,00) سيطير الوفد صوب مطار بشار الذي سيحل به في حدود الساعة منتصف الليل (12,00)، ليتوجه بعدها مباشرة إلى مقر إقامته بفندق عنتر الذي سيقيم به لمدة 3 ليال، على أن يعود إلى قسنطينة في اليوم الموالي للقاء أي صبيحة الشبت في رحلة برية على متن الحافلة التي نقلت تشكيلة الأواسط.
وحسب مصادر النصر الخاصة فإن هذه السفرية الشاقة إلى “الصحراء الغربية” ستكلف خزينة الموك أكثر من 100 مليون سنتيم، ما جعل الحاج بورفع يدق ناقوس الخطر ويطالب بقية الشركاء بإدخال اليد في الجيب، والمساهمة بالمبلغ المتفق عليه قبل بداية الموسم (200 مليون)، خاصة وأن هناك 3 فقط من مجموع 11 مساهما التزموا بالاتفاق.
يحدث هذا في الوقت الذي تعيش فيه المولودية أزمة مالية خانقة، رغم مساعي السلطات المحلية المتواصلة لحل إشكالية الرصيد المجمد، والسماح بالتالي للفريق الاستفادة من مساعداتها، لكن يبدو أن الحل لن يكون غدا بالنظر للخلافات داخل أسرة الموك، والدليل إشكالية رفض رئيس جمعية قدماء لاعبي المولودية- كما صرح به بورفع على المباشر في حصة الشوط الثالث للإذاعة الجزائرية من قسنطينة- تمكين الفريق من مساعدة الوالي المقدرة بـ 800 مليون سنتيم، والتي صبت في رصيد الفريق وفق عقد برنامج، رغم الضمانات التي تلقاها من السلطات المحلية، كما أكد عليه مدير الشباب والرياضة السيد دعماش.
وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى بقاء مساعدات البلدية التي تفوق 3 ملايير- حسب مصادرنا- حبيسة الخزينة العمومية بسبب نفس الإشكالية، في الوقت الذي لم تتمكن مجلس إدارة الفريق من التوصل إلى أرضية اتفاق مع الدائن الذي حجز على الرصيد بحكم قضائي، رغم إبداء الأخير- خلال اجتماع بالمسؤولين السالفي الذكر خلال سهرة رمضانية- استعداده لجدولة الديون والتنازل على نسبة معينة من المبلغ الإجمالي.
من جهة أخرى وبخصوص مباراة الساورة أكد المدرب محمد مراحي بأن الطاقم الفني قد برمج أمس حصتين تدريبيتين بغرض استدراك حصة أول أمس التي قاطعها اللاعبون، احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، وحصة تطبيقية صبيحة اليوم قبل السفر، بالإضافة إلى حصتين للاسترخاء يومي الأربعاء والخميس ببشار.
هذا وأشار محدثنا إلى جاهزية كل اللاعبين لمباراة الساورة، مشيرا إلى عدم معاناة أي لاعب من الإصابات، واستعداد الجميع لرفع التحدي وإصرارهم على العودة بنتيجة إيجابية لإسعاد الأنصار وترك الكرة في معسكر المسؤولين.