(المراركة) يحرضون على العنف في الجزائر

من طرف **admin** 2011-09-15, 7:56 pm

بثت قناة "المغربية" الأولى، وهي قناة عمومية مغربية تبث من المملكة المغربية، تقريرا خاصا عن تطورات الوضع في الجزائر، سهرة 12 سبتمبر الماضي. التقرير كان مثيرا للجدل ونشر على موقع (اليوتيوب)، ورافقته ردود أفعال واسعة لما تضمنه من تجريح وتحامل على الجزائر، خاصة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقيادات الجيش الشعبي الوطني.
التقرير الذي تأكدت "الجزائر" من صحته، وإنه لم يكن مفبركا أو مركبا، عرضته مذيعة مغربية كانت ترتدي لباسا صحراويا واستهلته ببيان صادر عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور (الفيس) بشأن ما يسمى ثورة 17 سبتمبر، وقالت "الجزائر لا تزال مرشحة للإنفجار على غرار ما وقع في تونس وليبيا" وجزمت بوقوع ذلك "نظرا لتراكم الأوضاع والمشاكل"، ورافق ذلك تقرير من إعداد الصحفي محمد نوار، المعروف بتحامله على الجزائر وعدم مهنيته.
انفجار مغربي بالجزائر
وقال "الصحفي" في بداية التقرير "إن الجزائر ستنفجر في هذا التاريخ (...) احتجاجا على غياب الديمقراطية في الجزائر"، ودعا في تقرير لم يكن إخباريا أبدا وحمل تعليقات وتحاملا واضحا مرفقا بصور عن الانتخابات التي جرت في الجزائر في سنوات سابقة إلى "ديموقراطية وظيفية "للإستجابة إلى مطالب الشعب الجزائري.
وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتحمل نتائج هذا الوضع (...) وكذلك "الطغمة العسكرية الحاكمة"، (وهو مصطلح تستخدمه الجماعات الإرهابية في الجزائر).
انتصار الجيش على الإرهاب "يحزن" المغرب
التقرير توقف مجددا عند إلغاء المسار الانتخابي في الجزائر، وقال إن النظام "انهزم في انتخابات 1992 وفقد صوابه". واستخدم عبارات هابطة بعيد عن المهنية ودون احترام أدنى أخلاقيات المهنة مثل "كلنا نعرف بقية القصة" و"تعود حليمة إلى عادتها القديمة".
وختم المدعو محمد نوار، وهو صحفي مغمور في المملكة المغربية، التقرير بالقول إن "الجزائر تجد نفسها اليوم في المربع الأول مجددا وستعرف انتفاضة كبيرة" بعد الهزات العنيفة التي سبق أن شهدتها في 5 أكتوبر 1988 إضافة إلى الأزمة الأمنية وسنوات الإرهاب" التي خرجت منها الجزائر منتصرة رغم المؤامرات الخارجية من بعض دول الجوار لضرب استقرارها.
وكان قد صرح في بداية التقرير، أن الشعب الجزائري يتساءل اليوم "لماذا أذهب إلى التصويت؟"، لكن التقرير لم يسجل أي تصريح لأي جزائري داخل أو خارج الوطن، يكون قد تحدث إلى القناة التي ركزت على صور السيد الرئيس ودفعات تخرج ضباط من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال وهم يحملون السلاح.
رد شعبي جزائري قوي
وكانت ردود أفعال الجزائريين داخل وخارج الوطن واسعة على هذا التقرير الذي نشر في (اليوتوب) تحت عنوان "قناة (بوس الأرجل) (يقصد تقبيل الأقدام) تحرض على الفتنة في بلاد الأحرار"، تخللتها نداءات "إلى كل جزائري يحب الله ورسوله وأمته الإسلامية وشعبه في الجزائر أن ينتبه إلى خطط الصهاينة ومعهم الغرب الصليبيين وأذنابهم من الحلفاء وكذلك الفرق الضالة كالخوارج (يقصد بهم الإرهابيون).
وتأتي هذه الحملة المغربية التي لا تعد الأولى من نوعها، ضد الجزائر في اتجاه معاكس لخطاب العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة عيد العرش الذي دعا فيه إلى تفعيل علاقات الأخوة بين البلدين وتجاوز الخلافات، وجدد مطلبه لفتح الحدود.
خلفيات حملة مغربية على الجزائر
ويفيد متتبعون، أن هذه الحملة العلنية تزامنت مع حملة سابقة قبل أيام فقط ردا على زيارة الجنرال كارتر هام قائد (أفريكوم) رفقة وفد أمني أمريكي رفيع المستوى إلى الجزائر للمشاركة في ندوة الأمن والشراكة بالجزائر.
ويقول هؤلاء إن ذلك يرجع لعدم وقوف الولايات المتحدة الأمريكية لصالح "مغربية الصحراء" لأهداف طويلة المدى، حيث "إنه في حال اكتشاف كميات هامة من النفط في آبار الصحراء الغربية، فإن المغرب لن يحقق مشروعه أبدا أمام الأطماع التوسعية الأمريكية في خلق إمارة هناك كما تم في الكويت مع العراق".
هذا، ويؤكد متتبعون أن الحملة المغربية ضد الجزائر مدروسة من أعلى مستوى، حيث توجد جهات في المغرب مقربة من القصر الملكي، تعمل منذ سنين عديدة على "مواجهة عسكرية" مع الجزائر لتوجيه الأنظار عن الفساد في هرم القصر الملكي وتورّط العائلة المالكة في فضائح كبرى. (المراركة) يحرضون على العنف في الجزائر Elmeghrebia

(المراركة) يحرضون على العنف في الجزائر Elmeghrebia